بداخل مقبرة
بعتمة ليلها
ووحشة المكان
ريح الخوف دبت بأرضي
زلزلت الوجدان
أعيُني هاربةً
وزفراتي تخاف صرير الوحشه
وهدوء المكان
هل تتساوى يــــــــــــاترى ..
ضحكات الموتى
ودموع الأحياء
آه...
وهل يعطونني الموتى هنا
مالم يعطونني الأحياء بخضرة البستان
تشرق ضحكة في وجه الدنيا
هذا ثغري الباسم
وهذه عناقيد غضبي تتدلى
تثكلها همسة من عين دامعه
لاتحاولي قطف عناقيد الغضب
أبتعدي وأرحلي
لواحتــــــــــــــك
عذرا ....
لصحراء رماله المتحركه هو أنت
غرد يوما طير مشاعري
وحط على أغصانك الواهيه
ولكنه
سقط
بفم العتمه
هنا
بمقبرة الأحزان
هنا
وبهذه السماء
لهذه الأرض الموحشه
نحتت وجهونا على لوحة الأفق
تتناجى خلسة أرواحنا عن أعين النجوم
القمر توشح ردائه الأبيض وناما
ونحن لانزال
نقطف نجمة ونحتضن أخرى
سقطت نجوم محبتنا
تتوالى
ودفنت دون عزاء
أو حتى وداع
بل بحزن صامت وكتمان
ضحكت أمواتنا كنجومنا تلك
عاشت لحظاتها بسعادة ببعدها عنا
هنا
أغلقت الباب المسدول بهيبة
وسبقتها بؤبؤ عيني بسواده
لكي لاأراها
أودعها
بروح العناد وعناقيد الغضب
وزهرة وأرجوان
أهمس
وهل تساوت ضحكات الموتى بدموع الأحياء...؟؟