عاد الصمت يصرخ في صممي..ويشل إصغائي عمن حولي ..
كلما تجاهلته..ارتفع صراخه..
كلما قاومته..شدني اليه..
كلما أغلقت احزاني..قادني الى عالمه المسكون..
يحاورني..يجادلني..يعنفني..يؤلمني..
ويضحك عالياً..بثقة المنتصر..
مزمجراً بصمت المحتضر..لن تسمعي غيري..
وحدي الذي يملأ جموح توقعاتك..
في أبعاد الأفق الذي تتوهمين..!!
*لم أجد أكثر من الحزن وفاءً..
ذلك العنيد..الذي يأبى ان فارقني..
يعزّ عليه ان يتركني صريعة أفراحي..
يداهمني في ألمع لحظاتي..ويطفئها في غمرة ابتهاجي..وفي احزاني..يكون سيد الموقف بلا منازع..وزعيم النكد بلا منافس..
يملك زمام قيادة الدموع والالام..ويبرع في زرع الحبور..خناجر وسهام..
تمنيت أن يكون حزني خائناً ويتخلى عن وفائه الاسطوري..لأوقات سروري..
تمنيت ان يفارقني..في حالة عدم احتياجي اليه...!