يــا كـم تمنيت الـهــوى جـهــلاً وكـنــت بـه
ولم أدري حتى تجرعـت مـر الـمـر أمـراراً
ولــم أدري أن الــهــوى يــسـبــي عـقـــولاً
حـتــى سُـلِبْـتُ الـعـقــل والتـفـكـيـر إجـبـاراً
قــالــوا الــهــوى مــرٌ ، ولــم آبــه بــهــم
حـتـى غــرقــت ولــم يـنـفـعـنـي إكـبــاراً
قــالـوا الـهــوى جــزرٌ ، ولـم أنـظـر لهـم
ولا يـنـفـع الــمـيـتـيـن نــصــحٌ وإنـكــاراً
فــيــا لـيــت شـعــري لــو أبـيــتــن لـيـلـةً
بلا هم ولا قطعـت بباقـي الفـكـر أسـفـاراً
ويـا لـيـت شـعـري لـو مـكـثـت لـوهـنـة
حــراً طــلــيــقــاً بـلا قـــيــدٍ و إســـواراً
يـــا لـيـل نـبــئ عــاشـقــاً بــتـحسـري
يــا رُبَّ لا يـهــوي إلــى القــاع إبـهـاراً
يـــا لـــيــل نـبـئ والــهــاً بــتـــولـهـي
يـا رُبَّ لا يبحــر إلـى الـمـوت إبـحـاراً